بسم الله و الصلاة و السّلام على رسول الله، السّلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته متابعي قناة و مدوّنة سوق عمر المختصّة في علم الطيور و خاصّة الكناري منها و الحسّون.
تُعتبر الفئران من الحيوانات الغير مرحّب بها من جهة البشر كما أنّها مُصنّفة من الأشياء المقزّزة و المقرفة، الفئران غالبًا ما تكون قريبة جدًا من بيئة البشر مع أنّها كائينات غير مرحّب بها ولكن إقترابها من الأماكن السُكّانية بنيّة الحصول على غذائها من فُتات الخبز إلى بقايا الجبن إلخ... كما أنّها تمتاز بسرعة رهيبة في التنقّل من مكان إلى مكان آخر، للفئران أضرار خطيرة و كبيرة عند تواجدها في المساكن التي يقطن فيها البشر كما أنّها المسؤلة في نقل البكتيريا و الجراثيم للمنازل و الإقتراب من غذاء البشر مع العلم أنّها ماهرة في إفساد الأثاث و تمزيق الملابس وكلّ شئ يعترضها، الفئران حيوانات صغيرة الحجم مكسوة بالفرو ولها أنوف مدبّبة و ذيول طويلة كما أنّها تنتمي إلى فصيلة القوارض و تتميّز بأسنان أماميّة قوية قادرة على العضّ وهي إحدى فصائل الثدييات حسب الإحصائيات الموجودة في العالم قرابة 880 نوع من هذه الفئران المتوزّعة حول العالم بما في ذالك الجبال و المزارع و السهول و المستنقعات و الغابات و الصحاري القاحلة ولعلَّ أكثر أنواعها شُيُوعًا هو الفأر المنزلي الذي يحبّذ بناء جُحوره داخل المُنشآت والمخازن و المنازل السكّانية.
بالنسبة للعلامات التي تدلّ على وجود فئران في المنزل مخلّفاتها من رائحة كريهة و فضلات تكون صغيرة الحجم و شديدة السواد كما أنّنا نلاحظ أثار أسنان أو عضات على الملابس أو الأكياس كذالك الكرطون أو مغلّفات الأطعمة والتي تكون من النوع البلاستك، الفئران تكثر حركاتها و تنقّلاتها في الليل كما أنّها تعتمد على أنوفها التي تمتلك حاسّة شمّ رهيبة جدًا تستطيع من خلالها العثور على ما تُريد ولكن الشئ الذي تجهله هذه الحيوانات أنّها تصدر أصوات أو خرخشة ممّا يُسبّب لها نقطة ضعف ومن خلالها يستطيع البشر أو القطط التعرّف عليها و إصتيادها.
بالنسبة للطُرق التي يمكن إستخدامها لطرد هذه الكائينات الغير مرغوب فيها أو التخلّص منها، وضع بعض أنواع السموم والتي نشتريها من المحلاّت المختصّة في بيع هذه الأشياء والتي تُساهم بشكل كبير على التخلّص من عديد الأجيال المتوالدة في المنزل ولكن يجب الإنتباه جيدًا و الحرص الشديد بإبعاد هذه السموم عن الأطفال و حتى الحيوانات الأخرى مثل الطيور أو القطط إلخ... من وظائف هذه السموم أنّها تُسبّب العطش الشديد للفئران ممّا يُسبّب لها ترك المنزل بحثًا عن الماء حتى تموت كذالك هُنالك أنواع من السموم تستهدف العناصر الأساسية داخل أجسام الفئران ممّا يُسبّب لها نزيف داخلي مستمر حتى الموت، للتنويه: لا يُنصح بإعطاء الفئران التي ماتت بسبب هذه السموم إلى القطط أو إلى الطيور الجارحة.
ومن بين الأساليب السهلة للإمساك بالفئران المنزلية إستعمال أنواع جيّدة و قويّة من اللصق أو بما يسمّى الغراء والذي يكون مصنوع خصّيص لهذا الغرض ويمكن إستعماله بوضع القليل منه على قطعة من الخشب الرقيق أو على قطعة من الكرتون المقوى وفي الوسط بعض الجُبن ثمّ نظع الفخ في مكان قريب من جُحر الفئران كي يتسنّى لها معرفة مكان الجبن من خلال رائحته وعند الخروج من الجحر و الذهاب مباشرة إلى هدفها تدوس على قطعة الكرتون التي تكون مدهونة بالغراء فتلتصق أرجلها على الفور ممّا يسبّب لها عدم الحركة فتكون النهاية.
تُوجد بعض الأجهزة التي تقوم بإرسال ذبذبات فوق صوتيَّة في أرجاء المنزل ولا يُمكن للإنسان سماع هذه الذبذبات لأنَّ الأُذن البشريَّة غير قادرة على إلتقاط تردُّدها ولذلك لن تُسبَّب أيَّ إزعاجٍ للسكان وأمّا الفئران فلن تكون قادرة على تحمّل قوّة الذبذبات حيث أنَّها ستشعرُ بالألم وستفقدُ رغبتها في الأكل وستُصبح عاجزةً عن القيام بنشاطها الطبيعيّ ولذا ستتركُ البيت خلال أيَّام، يُمكن الإستفادة من أجهزة الذبذبة أيضًا كوسيلة وقايةٍ مُسبقة لمنع الفئران من الإقتراب من المنزل قبل أن تدخل إليه أصلاً وهي لا تُشكِّل أيّة إزعاج أو خطر على البشر ومُعظم الحيوانات الأليفة ويُمكن تشغيلها مرَّة واحدة أو مرَّتين في الأسبوع لتُعطي وقايةً كافية.
أمّا بالنسبة للطرق الأكثر تقليدًا للتخلّص من هذه الحيوانات المزعجة و المُقرفة جلب قطّة إلى البيت، كلّنا نعرف أنّ العدو اللدود للفئران هي القطط ولكن الذي يسهى عنه أغلبية النّاس هو أنّ الفئران تنزعج كثيرًا من رائحة القطط ممّا يسبّب لها المغادرة من المنزل إضطراريًا يعني ( مُكرهًا أخاك لا بطل ) وهذه الطريقة فعّالة و مجدية.
بالنسبة للوقاية مسبقًا كي نتجنّب دخول الفئران للمنزل هي النظافة وعدم إلقاء فُتات الخبز أو الأكل على الأرض كذالك غلق جميع الفتحات و الشقوق التي تسمح لهذه القوارض بالعيش فيها، كذالك التأكّد من عدم وجود ثقب في الخزانة أو الخشب الذي نستخدمه داخل المنزل ومع هذه الطُرق و النصائح أصل إلى نهاية هذا المقال و الذي من خلاله أتمنّى أنّي أفدتكم بهذه المعلومات المتواضعة