بسم الله و الصلاة و السّلام على رسول الله، السّلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته متابعي قناة و مدوّنة سوق.
القطط حيوانات لطيفة و أليفة وتحظى بحبّ كبير من قبل كثير من النّاس ممّا يجعلها تحتلّ المراتب الأولى في تربّع على عرش الحيوانات الأليفة المتوزّعة في جميع أنحاء العالم، القطط تتميز بمواصفات تجعلها قريبة جدًا من الإنسان مثل النظافة و سلاسة تعاملها مع مربيها ودلالها المفرط بين قوسين مع العلم أنّها تمتلك ذكاء حاد و يمكنها التعلّم بسرعة وتعشق اللعب و التسلية وخاصّة عندما تكون القطط الصغيرة لأنّها تمتاز بنشاط كبير جدًا وحسب الدراسات إستنتج الخبراء أنّ القطط تتراوح أعمارهم من أربعة عشرة عامًا إلى تسعة عشرة عامًا.
تعتبر القطط من الثدييات و كذالك هي من نفس عائلة السنّوريات التي تضم عديد الحيوانات ومنها النمورة السورية أو النمور بشكل عام، قام البشر بتربية القطط منذ قديم الزمان حيث تقول القصص أنّ الفراعنة هم أوّل من إستأنس بالقطط الإفريقية مع العلم أنّ أجساد القطط تتكوّن من 240 عظمة وتمتلك أجسام مرنة و سريعة ممّا يجعلها تتسلّق و تقفز بسهولة تامّة.
تصل القطط إلى البلوغ في سنّ الستّة الأشهر وتصبح تبحث عن شريك بكلّ شغف دون أن تكترث إلى البشر بل تكون تصرفاتها غريبة و أحيانًا عدوانية، تُعرف القطط بأنّها ذات تكاثر غزير في حالة تُركت على حريّتها أو رغبتها و تبدأ فترة التّزاوج في شهر يناير و فبراير و مارس و يوليو و تصل مدّة الحمل شهرين و ثلاثة أيّام ثم تضع من ثلاثة إلى ثماني قطط تكون ذكور و إناث وأثناء الحمل تكون حسّاسة فتتجنّب النّاس وتتوارى عن الأنظار مُعظم الوقت.
بعد الإنجاب تكون الصغار في أمس الحاجة لحليب الأم لأنّه الغذاء الرئيسي و النافع لهم و لكن الرضاعة لها أضرار إن لم تكن الأم تخضع للتلقيح المنتظم من خلال الطبيب البيطري عمومًا فوائد الرضاعة تفوق أضرارها، تُقدّم الأمّ للصغار هديّة مُهمّة من خلال إرضاعهم فتُعطيهم مناعة جاهزة ضدّ الأمراض بتقديم الأجسام المُضادّة الموجودة عند الأم إلى الهُريرات الصّغيرة وعلى المربي البقاء يقظًا من حدوث إلتهابات وتقرُّحات في حَلَمات الأُمّ ممّا قد يُسبّب مخاطر كبيرة على الأم والصّغار، كما يجب الإتنباه من حدوث نقص مُفاجِئ بالكالسيوم في جسم الأم ممّا قد يُسبّب موتها وذلك بسبب نقص التّغذية السّليمة للأم.
تتغذّى القطط البالغة على بقايا الطعام الذي يتركه البشر ناهيك عن حبّها للسمك و الدواجن المذبوحة و بعض اللحوم ولكن إذا إختلطت الحمية الغذائة ممكن تسبّب لها إسهال أو أمراض معوية أخرى، القطط تعشق التنوّع في الغذاء لهذا يُنصح بتقديم وجبات طعام معتدلة وعلى فترات مُختلفة تصل إلى خمس مرّات يوميًا، الأسماك المُختلِفة من سردين وتونة وأنواع أخرى تمدّ القطط بمُختلف العناصر والفيتامينات المُهمّة أمّا الحليب ومُشتقّاته فهو مُهمّ جدًّا ومصدر رئيس للكالسيوم خاصّةً في الشّهور الأولى من حياة القطط أو عند إصابتها بأمراض عُسر الهضم.
وأخيرًا وليس آخر هو عدم سجن القطط في أماكن مغلقة لأنّه يعتبر تصرّف غير صحي و غير صحيح و يجب توفير لهم أماكن دافئة خاصّة نحن الآن في فصل الشتاء ويُنصح بتقليم المخالب بإستمرار حتى لا تتسبّب في تمزيق الأثاث والسجّاد أو إيذاء الأشخاص وخاصّة الأطفال وسيجد المُربّي قابلية للتَعلُّم من قِبَل القطط وفي نهاية هذه المقالة أتمنّى أن تنال إعجابكم.