بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله، السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته متابعي قناة و مدونة سوق عمر المختصة في علم الطيور و خاصة الكناري منها و الحسون.
في شهر ديسمبر من عام 2019 م تم إبلاغ المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الصين بأعراض إلتهبات رئوية حادة تسبب مرض مجهول الهوية و قد تم إكتشافه في مدينة ووهان التي تقع في مقاطعة هوبي و من خلالها تم الإعلان عن فيروس إسمه ( كورونا ) و المتهم رقم واحد في تسبب هذه الحالات الخطيرة و قد وصل به الأمر في قتل الكثير من الصنيين، كورونا هذا الفيروس الخطير جدا و الذي أصبح حديث الساعة بعد ما حصد العديد من الأرواح من غير رحمة و لا شفقة.
إسم الشهرة كورونا أو بما يسمى COVID-19 بعد ما زرع الرعب في أنفس بلد المليار خرج منها وذهب إلى أرجاء العالم ومن بينها أوروبا و قد تغلغل فيها حتى أنها وصفت بؤرة لهذا المرض الخبيث ومن وقتها صنف بوباء عالمي بعد زهق الكثير من أرواح الناس في شتى أنحاء العالم من مشرقها إلى مغربها و قد تواترت الأحاديث عن سبب وجود هذا الفيروس القاتل، فمنهم من قال سلاح بيولوجي موجه و منهم من قال أنه عدو خفي جاء من عند الخفافيش و إنتقل إلى الإنسان و هذا سبب كتابة المقال.
حسب خبرة علماء الطيور خاصة و الحيوانات عامة أكدوا لنا أن العديد من الأمراض تستطيع الإنتقال من الحيوان إلى الإنسان مما جعل سؤال المربين و المحترفين الأكثر شهرة و هو "هل فيروس كورونا يستطيع أن ينتقل إلى الحيوانات من خلال العدوى؟؟ سؤال محير فعلا لأن العدوى تنتقل من طائر إلى آخر بواسطة الهواء أو من خلال الطيور المهاجرة و حتى الطيور التي تحوم حولنا مثل الحمام و طيور البزويش أو السماريس أو طيور الخضير إلخ...و أيضا من خلال القطط المتشردة أو الكلاب الضالة و غيرها من الحيوانات الأليفة و التي تكون صديقة للبشر.
بعد بحث مطول تأكد لنا حسب الدراسات و البحوث العلمية من منظمة الصحة العالمية إلى حد هذا التاريخ من نشر المقال أنه لا يوجد دليل واحد على أن فيروس كورونا COVID-19 يمكن أن ينقله الإنسان إلى الحيوان أو العكس رغم أن هنالك أمراض خبيثة يمكن أن تنقلها الحيوانات مثل الإنفلونزا، و يبقى هذا كلام نستأنس به ولا نتهاون في الحفاظ على حيواناتنا مثل النظافة اليومية و تعقيم الغرف التي تتواجد فيها مع تعقيمك أنت أخي القارئ أو أختي القارئة لهذه التدوينة. و ربما تتغير المعطيات في الأيام القادمة حسب الظروف لأننا نواجه فيروس أو وباء خفي يفتك بالأخضر و اليابس و في كل مرة يفاجئنا بتصرفات جديدة.
في نهاية المقال أود أن أنوه أننا في مرحلة خطيرة و في معركة تسمى "البقاء" مع فيروس كورونا COVID-19، كلنا نعلم أن الأعمار بيد الله سواء كنا نحن البشر أو الحيوانات أو الكائنات الأخرى ولاكن الإتخاذ بالأسباب من ديننا و عقيدتنا، فخذوا حذركم و كونوا حرصين على سلامتكم و سلامة أهلكم و سلامة مجتمعاتكم و سلامة حيواناتكم العزيزة عليكم و في الختام أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرفع عنا هذا البلاء و هذا الوباء و السلام عليكم و رحمة الله و براكاته.
ربي يحفظ الجميع
ردحذفأميييييييييين
حذف