بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله، السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته متابعي قناة و مدونة سوق عمر المختصة في علم الطيور و خاصة الكناري منها و الحسون.
في تربية الطيور يسعى المربون في توفير بيئة مناسبة لهم كي تستطيع هذه المخلوقات التعايش و التكاثر في جو ملائم و مناسب ولاكن يجب الحفاظ على هذه الأساسيات في قواعد تربية الطيور، يسعى خبراء التربية في إستباق الشئ قبل حدوثه على سبيل المثال الوقاية قبل كل شئ وهي قاعدة أساسية في مجال التربية لأنها المانعة من حدوث ما لا يحمد عقباه "الوقاية خير من العلاج" هذه القاعدة يجب أن تكون البند الأول و الأساسي لمربي الطيور عامة مهما كانت أنواعها و أحجامها و أشكالها.
مع تغير المناخ و تلوث الجو أصبحت الجراثيم و البكتيريا الضارة أضعاف مضاعفة وقادرة على إستهداف الطيور بسهولة تامة و بالتحديد التي تمتلك أجسام نحيفة و مرهقة و لا تملك مناعة قوية والسبب يعود للتغذية التي نقدمها لهم وهم في الأقفاص مع العلم أن الطيور الحبيسة دائما ما تتعرض للأمراض بإستمرار ودائما ماتكون فريسة سهلة للمكروبات عندما لا نأخذ في الإعتبار أن الوقاية خير من العلاج، ولاكن السؤال هنا كيف تكون الوقاية؟
الوقاية هي عبارة عن إستباق الشئ قبل حدوثه و تجنب متاعبه وتأتي الوقاية بالنظافة الدائمة لمنع تراكم فضلات الطيور وإحداث روائح كريهة كذالك المحافظة على جو الغرفة بهواء نقي كي تستطيع الطيور إستنشاق هواء نظيف لتضمن سلامة جهازها التنفسي ثم تأتي المياه التي تشربها الطيور كي تحافظ على توازن أجسامها وهذا سبب كتابة هذا المقال، الماء يعتبر من أساسيات التي تستهلكها الطيور بل أن أجسامها تحتوي على كمية ماء رهيبة جدا وعندما نقدم برنامج مائي للطيور على مدار العام فهذا عبارة على تقديم لهم مناعة قوية تحميهم من برد الشتاء و حر الصيف و الأمراض الموسمية التي تنتقل عبر الهواء أو العدوى بين الطيور.
وبهذه المناسبة سأمدكم بطريقة رائعة جدا ولها تأثير كبير في حياة الطيور ولربما تشكلت لكم الفكرة عندما شاهدتم الصورة في بداية المقال وبقي لنا أن نمدكم بالتفاصيل كي تكتمل الرؤيا، تتكون الخلطة من خل تفاح و الزنجبيل مع البصل و الإكليل و الزعتر و أخيرا الثوم والقليل من الليمون وبهذه الطريقة سيشكل لنا طوفان من المناعة و القوة و النشاط فنأخذ قارورة فارغة ثم نسكب فيها خل التفاح الطبيعي الذي يباع في الصيدليات و نظيف معه القليل من الإكليل و الزعتر و معه ثلاثة فصوص ثوم كبيرة مقطعة ثم نضع معهم قطع من البصل و بعدها مغرفة صغيرة من الزنجبيل و قطعة صغيرة من الليمون ثم نخلطهم جيدا وبعدها نترك القارورة و الذي بداخلها مدة عشرون يوما حتى تتخمر هذه الخلطة الرهيبة.
عند تخمر هذه الخلطة تصبح قيمتها الغذائية متضاعفة و جبارة و بعدها نستطيع تقديمها لطيورنا عن طريق خمسة قطرات في المشربية مرة في الأسبوع كوقاية أما كعلاج مدة خمسة أيام متتالية وبهذه الوصفة أنهي هذا الدرس في أمل أن يتجدد اللقاء مرة أخري وفي درس آخر ولا تنسوا زيارة القناة التي تحتوي على الكثير من المعلومات بخصوص الطيور، إشتراككم شرف لنا و تفعيل الجرس دعم و محبة و الرابط أسفل هذه التدوينة و السلام عليكم.