بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله، السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته متابعي قناة و مدونة سوق عمر المختصة في علم الطيور و خاصة الكناري منها و الحسون.
ببغاء الدرة المطوقة أو الباراكيت المنزلي ويسمى أيضا البادجي الإسم العلمي (Psittacula krameri) بالإنجليزية( Rose-ringed Parakeet) أو ( Ring-necked Parakeet) ينتمي إلى بستاكوليداي فصيلة " Psittaculidae " هو أحد أنواع الببغاوات المشهورة ولا يعيش على نحوٍ طبيعيٍ في البرية سوى في الأماكن الجافة من قارة أستراليا، يتميز ببغاء الدرة بريشٍ ناعم و أخضر وأما ظهره ورأسه فيكسوهما ريش ممزوج بين الأصفر والأسود و تعيش في البرية بمجموعات كبيرة تتنقل مع بعضها البعض ويتفاوت حجم هذه الأسراب حسب نوع الغذاء المتوفر، في موسم الجفاف يتقلص حجمها بينما يكبر كثيرا في موسم الغيث بحيث تصبح ببغاوات الدرة الصنف الأكثر رقما على قارة أستراليا، تستطيع هذه الطيور الجميلة الطيران بسرعة كبيرة مع العلم أنها تبني أعشاشها في مستعمرات واسعة وتتكاثر عدة مرات في السنة الواحدة.
إذا أردتم إنتاج ببغاء الدرة في المنزل يجب عليكم البحث عن طيور ذات سلالة جيِدة بعدها يجب إختيار زوج منسجم و متناسق معا مثله مثل باقي الطيور الأخرى التي يتم تزويجها في المنزل وهذه الطريقة قد تتطلب منكم مقدار كبير من الجهد والصبر حيث إن العناية بهذه الأنواع من الببغاوات قد لا يكون أمرا هينا، تستطيع هذه الطيور أن تتكاثر عندما تبلغ عام واحد من العمر وهي قادرة على أن تضع من ثلاثة إلى سبعة بيضات في كل مرة أما فترة الحضن تصل إلى عشرون يوم أو أكثر ولا تحب من يزعجها ولا يقترب منها، من الأحسن تزويج كل إثنين في قفص كبير و واسع تستطيع من خلاله الطيران بحرية ولا ينصح بتربيتها أو تزويجها مع بعض لأن الأقفاص ليست لها طاقة إستعاب لهذه الكمية فينتج من خلاله صراع و قتال حتى الموت بين الذكور و الإيناث.
طعام هذه الببغاوات شبيهة نسبيا بطعام الإنسان مثل تقديم لهم البطاطا المسموطة والبروكلي والجزر وبذور دوار الشمس كذالك الخص و البيض المسلوق و الفلفل الأخضر وجميع الخضراوات والفواكه الطازجة وقد يكون من الأحسن تقديم نوعٍ فقط من الخضراوات إليهم يوميا على الأقل ولا تنسوا تقديم طعام الببغاوات الجاهز والذي يباع في متاجر التي تبيع مستلزمات الحيوانات، أصدقائي من المهمِ تغيير ماء الببغاوات يوميا كي لا يصبح رائحته كريهة و لونه متغير و لزج مع الحرص في تنظيف قاع الأقفاص و ملؤه بالرمل النظيف و وضع لهم مجاثم صلبة و عش يكون في شكل صندوق كبير من الخشب وهذه المستلزمات تباع أيضا عند متاجر الحيوانات أو السوق الأسبوعية التي تباع فيها الطيور و الحيوانات.
يصل طول طائر ببغاء الدرة البالغ حوالي 19 سنتيمتر ويتراوح وزن الأنثى ما بين 22 إلى 45 غرام أما الذكر فيصل من 21 إلى 35 غرام و تتميز هذه الببغاوات بريشٍ ناعم و جميل لونه أخضر باهت يغطي أسفل بطنها أما أجنحتها فتمتاز بلون أصفر يغطيه علامات سوداء رائعة و داكنة أما الرأس والوجه يلغب عليه اللون الأصفر، تتكاثر العلامات السوداء على الرأس لدى الطيور اليافعة ويتميز الجانب العلوي من المنقار بأنه أكبر بكثيرٍ من الجانب السفلي كما أن المنقار نفسه لا يبدو ظاهر كثيرا بسبب الريش الكثيفِ الذي يغطيه أما الساق فهي معتدلة لا كبيرة ولا صغيرة ودائما هذه الأنواع تحب مسك الخضار أو الغلال بأظافيرها كي تتناولها.
قبل البلوغ من الصعب التفريق بين الذكر و الأنثى بحيث تكون الأجناس متشابهة جدا ولكن عند السن سبعة شهور و نصف تقريبا تبدأ علامات البلوغ بالظهور على هذه الببغاوات فنلاحظ الفرق بين الذكر عن الأنثى بطوق رمادي أو أسود يلف الرقبة ومن هنا نفهم لماذا سمي ببغاء الدرة المطوقة و بالنسبة للأنثى فيمكن معرفتها من خلال حدقة العين أو من عدم وجود طوق لها، هي طيور برية ولاكن مع مرور الزمن إعتادت على الإنسان فأصبحت ببغاوات أليفة و محبوبة لدى كثير من الناس وهنا أصل لنهاية هذا المقال المختصر جدا عن حياة هذه الأنواع من الببغاوات في أمل اللقاء مجددا بدروس مفيدة و مهمة في عالم الحيوان و بالتحديد عالم الطيور بجميع أنواعها.