بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله، السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته متابعي قناة و مدونة سوق عمر المختصة في علم الطيور و خاصة الكناري منها و الحسون.
في هذه التدوينة سنكتشف صنف من أصناف الطيور الفريدة من نوعها من ناحية الشكل و اللون و حتى الصوت إسمها مميّز جدا و شُهرتُها فاقت الحدود مُميّزاتُها مُتعدّدة و القائمة تطول في وصف هذه الطيور الرائعة و الجذّابة و المُلقّبة بإسم Ciuffolotto del Pallas و الذي ذاع صِيتُها بين البُلدان بسبب جمالها الرائع و إطلالتها المُشرقة التي سَحَرت عُشّاق الطيور فأصبح البعض يتهافت في إقتنائها لتربيتها، يُطلق عليها أيضًا إسم Capodacus roseus Pallas وهي عصافير مهاجرة تنتمي إلى جنس Capodacus.
تتوزّع هذه الطيور الجميلة بشكل طبيعي في جزء كبير من شرق آسيا تحديدًا في المنطقة التي تشمل شمال منغوليَا وشرق سيبيريَا والصين وكوريا وحتى اليابان موطِنُها تشمل الغابات الصنوبرية والعُشبية ذات المناخ المعتدل كما أنّها تعيش في المناطق ذات الشُجيرات الكثيفة وحتى الشائكة إنّها مهاجرة غير منتظمة جُزئيًا ويتم تعريفُها على أنّها Fringillide terricolo، يبلغ طول طائر الفينش حوالي 16 سم وهو كبير جدًا عند مقارنته بالأصناف الأخرى من عائلة Fringillidae لونها أنيق للغاية مع لون وردي سائد مع خطوط سوداء ووجود ريش أبيض، الذيل رمادي و المنقار مخروطي كبير أمّا الأرجل رمادية داكنة و قضبان الجناح واضحة الأرداف وردية و الذيل لديه مسافة بادئة صغيرة.
في هذا النوع يكون إزدواج الشكل الجنسي واضحًا جدًا حيث يكون لكلا الجنسين لون ريش مختلف تمامًا، مثل جميع أفراد عائلة Fringillidae ليس من السهل تكاثر هذه الأنواع إنّها بالتأكيد ليست أصناف مناسبة للمربين المبتدئين حيث أنّها من الضروري أن تكون لديكم خبرة مُعيّنة في مجال ornithophile و لسوء الحظ لا توجد دراسات متعمّقة للغاية حول خصائص وسلوك هذه الطيور في حالتها الطبيعية في الواقع ليس معروفًا تمامًا كيف وأين تبني أعشاشها، في الأسر لا يتم تربيتُها كثيرًا و لا يوجد الكثير من المربين الذين يحاولون اليوم تربية هذه الطيور.
في حالة الإنتاج من هذه الطيور يجب أن نضع الزوجين في قفص كبير مُتنكّر بزي نباتات إصطناعية من أجل توفير الخصوصية المناسبة لهما لبدء موسم التزاوج فالأنثى تبني العش ثم تبدأ في وضع من ثلاث إلى خمس بيضات ويستمر الحضن حوالي أربعة عشر يومًا، يُعرَف أولئك الذين يُنتجون هذا النوع جيدًا أنّ الإنتاج السنوي يُقتصر دائمًا على عدد قليل من الفراخ لأنّه ليس طائرًا غزير التكاثر و لحسن الحظ بعد دخول لوائح CI.T.ES الدولية حَيّز التنفيذ توقّف إستيراد هذه الطيور المأسورة بالكامل تقريبًا لأنّها أصبحت في خطر الإنقراض رغم قلّة الطلب عليها.