بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله، السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته متابعي قناة و مدونة سوق عمر المختصة في علم الطيور و خاصة الكناري منها و الحسون.
تُعتبر تربية الطيور من أروع الهوايات و خاصّة عندما يتعلّق الأمر بعُشّاقها هي مَخلوقات رائعة وجذّابة ممّا يجعَلُها مطلُوبة من كلّ فئات النّاس للإحتفاظ بها وتربيتها في منازلهم منذُ زمن، هي طيور جميلة ذات مظهر أنيق وأصوات عذبة وألوان زاهية التي تُسعِد النفوس وتُريح القلوب ولكن هذه الهواية تطلب منّا التعلّم و كسب المَعرفة كي لا نقع في ما لا يُحمد عُقباه في هذا المقال سنُصلّط الضوء عن موضوع خطير وإذا لم نَتدارك الموقف ستتعرّض للموت.
يُعتبر غيار الريش لدى الطيور أمرًا عاديًا ولكن الغير مقبول هو إنهاك هذه المخلوقات الرقيقة كثيرًا و التفكير في مصلحة الإنتاج و كسب المال على سلامة صحّتهم ومن بين هذه الأخطاء نجد الكثير من المُربين يُزّوجون طيورهم وهم في حالة قلش أو بما يُسمّى غيار الريش، طبعًا المُتعارف عليه و المنصوح به هو ترك كلّ طائر يُعاني من غيار الريش في راحة تامّة و بدون زواج لأنّ عكس هذا سيؤدّي إلى مخاطر كبيرة تصل إلى طريق الموت ومن هذا المُنطلق سنتحدّث عن تفاصيل القلش و كيفيّة التعامل معهُ و الحرص على سلامة الطيور قبل كلّ شئ.
بما أنّ الريش يتكون من 80% من البروتين فمِن الواضح أنّ تغير الريش (القلش) يُسبّب لها إرهاق شديد فتفقد الكثير من الطاقة و الجُهد وأمّا الأسباب فتكون مُتعدّدة ومن بينها غيار الريش الطبيعي والذي يأتي في كلّ سنة مرّة بعد بلوغ الطيور وهنالك غيار الريش بسبب الإضاءة التي تكون على مدار اليوم أو دور الغذاء الذي يكون قوي جدًا و الذي يتكوّن فيه العديد من الفيتامينات بتعلّة تجهيز الذكور و الإناث ولكن تنعكس المعلومة وتدخل الطيور في مرحلة القلش وتُصبح غير قادرة على التزاوج كما أنّ بعض الأمراض تكون سببًا لغيار الريش في موسم التزاوج.
في ختام هذا المقال سنذكر سريعًا منافع غيار الريش الطبيعي و من أهمّها النظافة العامّة للطيور و الحفاظ على الشكل العام بريش لامع و قوي إضافة على التخلّص من السموم المُتراكمة في الجلد الميّت تحت الريش و الحفاظ على درجة حرارة الجسم بما يتناسب مع فصول السنة ولكن الأسباب الأخرى التي تجعل الطيور في حالة غيار الريش كُلّها مُضرّة و خطيرة و الأخطر من هذا تزويجهم وهم في هذه الحالة، يُنصح بالمُراقبة اليوميّة و النظافة المُستمرّة و التوازن في تقديم الغذاء بدون مُبالغة و الحرص على برنامج الإضاءة من غير إفراط ولا تفريط ولا ننسى الحرارة المُفاجئة بدون سابق إنذار. وللحديث بقيّة...