بسم الله و الصلاة و السّلام على رسول الله، السّلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته متابعي قناة و مدوّنة سوق عمر المختصّة في علم الطيور و خاصّة الكناري منها و الحسّون.
في هذا المقال سنتحدّث عن مرض خطير جدًا يُصيب طيور الزينة كُلّها بدون إستثناء هو عبارة عن تساقط الريش و إنكسار في قصبات الريش أيضًا ممّا يُسبّب عراء جسدي شبه كامل وهو ناتج عن عدّة أسباب كثيرة يجب الإنتباه إليها مثل النظافة الدوريّة لأنّ التكاسُل فيها تكون أولى مراحل الفشل لدى الُمُربين في مجال تربية الطيور ثمّ نجد الخطأ الثاني وهو إدخال طيور جديدة إلى الغرفة بدون التأكّد من معرفة حالتها الصحيّة فتكون العدوى سبب رئيسي من إنتشار المرض وخاصّة سوس الريش كما أنّ شراء مستلزمات الطيور المُستعملة مثل الأقفاص و السلاّكات و الأعشاش وغيرها لها دور في إنتقال المرض.
من بين الأسباب أيضًا تزويج الإخوة على مدار أجيال ممّا يُسبب لها مناعة ضعيفة و صحّة مُتدهورة كما أنّ سوء التغذية يكون سببًا في تعرّض الطيور لمرض سُوس الريش و كذالك هواء الغرفة الذي يكون ملوّث جدًا ممّا ينجرّ عنه بكتيريا ضارّة و جراثيم مُتنوّعة ولا ننسى غياب الفيتامينات التي تدعم نمو الريش مثل الكلسيوم و فيتامين C و خاصّة فيتامين B بجميع أنواعِه أيضًا حرمان الطيور من أشعّة الشمس الغنيّة بفيتامين D يُسبب سوس الريش لدى الطيور، هذا المرض يستهدف الفراخ التي تكون في عُمر الأسبوع حتى وصولها لسنّ الشهرين أمّا بعد هذه الفترة تكون إصابة هذه الفراخ بسوس الريش صعبة.
ذكرنا الأسباب و الآن سندخل في مرحلة الأعراض وكيفيّة تَميّيز هذا المرض من غيره، مثلاً نُلاحظ سقوط ريش الفراخ قبل و بعد الفطام بدون أسباب تُذكر وأيضًا عدم نمو الريش المُتساقط مرّة أخرى ممّا يجعل الفراخ شبه عاريّة وكذالك ظهور نُقط سوداء في بداية أطراف الريش و ضُعف حادّ في مكوّنات الريش لدرجة سقوطه من أي حركة تقوم بها الطيور، القلق الدائم لديهم من جرّاء تنظيف أنفسهم بشكل دائم و متكرّر ممّا يُسبّب لهم إحتكاك غير طبيعي وإلتهابات خاصّة في منطقة الجناح و الذيل مع العلم أنّ مرض سوس الريش يُسبّب فقدان الوزن و تشوّه في الجسم.
بعد ذكر الأسباب ثمّ الأعراض نصل إلى العلاج وهو كالآتي: إبعاد كلّ المُصابين بسوس الريش عن الغرفة التي تتواجد فيها باقي الطيور السليمة وتقديم لهم الأدوية التي نَجدها في الصيدلية البيطرية بعد تشخيص المرض من قِبل البيطري أيضًا تطهير كلّ ماهو موجود بالمُعقّمات كلّ أسبوعين و فصل الأزواج عن بعضها البعض والتي تكون من عائلة واحدة ثم تزويجهِم بطيور أخرى و تقديم لهم الفيتامينات و البروتينات و الكلسيوم، بهذه الخُطوات الثابتة نتحصّل على نتائج إيجابيّة ونظمن إنتاج وفير بدون مشاكل ولا خسائر.